jeudi 13 mars 2008



من ذكريات عبد
ليس بالخبز وحده يحي الإنسان
ولا تحسبن نفسك سيد أبد الآبدين حتى يفنى الدهر وتبقى أنت سيد وكيف يستقيم لك دلك وقد حكم على الإنسان بالموت قبل أن يدب على وجه البسيطة
لقد تحملت سوء عشرتك وتعبدك بخدش إنسانيتي وصفعي كرامتي ...
أتذكر سيدي انك لم تكون تجد سعادتك إلا في تعاستي ولا تستقيم لك ملامح البشر إلا بنزول الدموع كاوية على خدي ولم تكون تستحي بما قد يكون متبقي فيك من إنسانية إ د من المحال أن يكون فعلك فعل إنسان
جسدي شاهد على قسوتك ونفسي كلها جراح وقراح
آه سيدي كم ليلة نمتها مستريحا فخور بنصرك الذي كان ميدانه جسدي وكنت غافلا عما يتربى في داخلي
إنه شيء عفوا هو ليس بشيء إنه نور قوي كان يصفعني أكثر منك ويقسو علي أشتكي إليه بضعفي أمامك وأحسب أن دلك شافع لي عنده فيتركني لما أحسبه حكم الأيام إلا أنه كان شرسا ينتفض بداخلي ويستحثني على أن أشهر في وجهك الكلمة الفاصلة
إنه نداء الحرية نعم إنه نداء الحرية نداء يخترق الذات فيشعل فيها الحماسة ويرقى بها من عالم الغاب إلى عالم الإنسان دلك العالم اللطيف حيث ينظر الإنسان للعالم بحب هو يعلم أنه جزء من مملكة السماء ولربما هو عريس السماء يتصفح كتاب الكون ليقرأ فيه الهدف و النشأة ويجد الكلمة التي لم يقلها جبران بعد مسطرة على جبين السماء كقبلة بريئة يتغافل عنها الإنسان
كل الناس أحرار في مملكة الله......

Aucun commentaire: