mardi 18 mars 2008

lundi 17 mars 2008




إلى خائنة الحب

لقد كان جنون مني أن غرست شجرة حبك في قلبي وحسبتك نجمتي بين النجوم...مع أن قبس من العقل يوجب علي أن أمزق صورتك من مخيلتي وأطرد طيفك من حياتياليوم إذن أنهار أمام أبشع قصة حب في هدا العالم المجنون, قصة حب مع أن كل صفحاتها تشهد على الغدر والخيانة وكل الصفات الخسيسةبالله عليك هل كان قلبك يحوي كل دلك الحقد والانتقام؟لاشك انك كنت تتقمصين دور البريئة وهنيء لكي النصر فلقد أتقنت الدور وكان الضحية قلبي المسكين فلقد دبجته بسكين غدرك أيتها البشعةمن حقك الآن – وأتساءل مادا تفعلين الآن – أن تشربي نخب النصر ومن حقي عليك أن لا تبالغي في الشرب لأن سرور الظالم لا يدوم, ولا شك سيعتصرك الندم يوما إذ تجدين أن كل أولئك المحيطين بك قد قلبوا لكي ظهر ا لمجن مادمت عاجزة عن الاحتفاظ لهم برونق الشباب وجمالك الظاهري ... وسيكونون أول من يبصق على تجاعيد وجهك حتى ولو تقلبت لهم في أجمل الفساتينعودي إلى رشدك من أجل أنوثتك البريئة أو على الأقل من أجل كبريائك, أما من أجلي فلا أدعوك إلى العودة فلقد تكسر القلب الذي كان ينبض بحبك وطواه النسيانلازلت أتألم من الدهشة والإحساس بحر ظلمك غير مصدق أنك أنت, أنتأحس أنك ستعودين إلي مطرقة الرأس والدموع تنزل ملتهبة على خديك يذرفها قلبك المكلومنعم أحس بدلك غير أني أحس أيضا انك ستعودين وقد تحولت فوق سرير المرض هدا إلى جثة هامدة...ومهما يكون فلا تنسي أن تقرئي هاته الكلماتلا تنسي أن تقرئي هاته الكلمات

samedi 15 mars 2008

غاضب على العالم


تبددت أشواقنا تحت مطر الشتاء... وضاع حبنا على أعيون السماء ... وحاقت بنا الكلمات والكلمات ... واشتد بداخلنا الصمت السرمدي فلا تسمع أو تبصر إلا الآهات و الآهات ...

على قارعة الطريق...نمضي نحن الساكنون نستشرف عطر الليالي الجميلة نركض ليل بين الشوارع الفارغة الفارهة... نلعب لعبة الجنون والنسيان ... ونستذكر الأيام الحلوة لنغضب على العالم
أكاذيب أبريل... تمسح أحدية الصائمين عن الحقيقة وتقض مضاجع الساهرين مع النجوم...
.
غاضب على العالم مند أن رحلت موسيقى أحلامي...وتكلم الزمن مند أن افترقنا ورحل الناس
غاضب على العالم ... يرمق الوجود منفرد في سكونه ... مستنجد بالصمت الرهيب... في عالم لا فوقه سماء

vendredi 14 mars 2008




ملحمة الموتى

العاشق:
وقع عقدك في النهر فتحركت الآلام بداخلي و الأيام وحسبت قلبي يعزف لحن حزين يجرد الغابة من أصواتها ويلبسها سكون رهيب
حتى أشجار الصفصاف التي كانت ترقص على إيقاع الاتسام خشعت أمام لحن قلبي وحسبت البراري بل والطير والحيوان مقل إلي معزي
لقد فقدتك إلى الأبد وفقدت معك بسمتي بل همتي بل جزء كبير من كياني
وكان صوتك يهل علي كل عشية بالبشر والحنان
وكان صوتك أميرتي قصري ومحرابي
أتصوره موسيقى الناي بل أتصوره القانون
عذبتني محكمة نفسي وما رحمني قاضيها وأذلني وقهرني وعدد على مسامعي الاتهامات وما حسبتك استعديته و لا قدمتي بين يديه اتهام
ولقد كان سلاحك الصمت ولقد كان فعال
ولقد كان قلعة محصنة يركع أمامها استغرابي بل يتساقط أمامها استفهامي كما تتساقط الجنود المنهزمة في الميدان...
بخ بخ أيتها الأميرة
ارحمي هدا الشيء الذي هو أنا فيما أحسب
ارحمي هدا الشيء الأنيسان الضعيف ويكفيه أنه يقف اليوم أمام محكمة الضمير محكمة لا مكفر منها للإنسان الإنسان
نعم لقد فعلت في حقك كيت وكيت و صلت وجلت في ميدانك معتقد أن الحب سيشفع وما حسبت أن فعلي نقيض الحب ودلك لنقص عقلي و قلة درايتي
سأترك بين يديك هاته الكلمات كتبها قلبي بمداد حزني على صفحة الحقيقة
سأترك بين يديك أجمل هدية إنها صدق اعترافي بما بدر مني في حقك
فبالله عليك أنقدني بعفوك عني فلقد ظلمتك فعاجلني الزمن بعقوبة فقدانك حبيبتي
الشاهد:
وقع شيء في النهر لن أكذب بصري, ويكفيني أن طيور النهر قد انزعجت فحلقت واجله
لقد حكمت عليه محكمة نفسه وكان حكمها قاسي ولم تسنح له بفرصة يصطلح فيها مع إنسانيته التي كانت غافية تحت كبرياء كبير لقد حكمت عليه محكمة نفسه بالعدم وأسندت إليه مهمة التنفيذ
العاشقة:
أقلب رسالتك بين يداي أحسبها جمرة محرقة بل أحسبها نار بل أحسبها بركان بل هي قاض يحاكمني في غير رحمة ...
لقد فقدتِه إلى الأبد وقد كان يضم بين جنبيه قلب ينبض بحبك... وهل تحسبين كل القلوب جديرة بأن تحب بل هل تحسبين ما تريناه من أجساد بشرية كلها تنتمي إلى عالم الإنسان...؟
قليلون هم الدين يحسون يا قاتلة
نعم لن يعود ولقد أطفئ من أجل شبح يلبس جسد إنسان ولق احبك ولقد ارادك ولقد استفرغ جهده في سبيل تاجك
واليوم يرحل كما يرحل كل شيء جميل عند أوانه
وها أنت أمام صمت رهيب... يسوقك إلى محكمة نفسك لتقول كلمتها ولتسمعك ما يلزمك سماعه
لقد رحل حبيبي ولن يعود أبد الآبدين كما رحلت الماما كما رحل الماضي وكما رحلت الأحلام
رحل المسكين ومعه قلبي
الوداع
الشاهد:
تحلق الناس حول النهر يلفهم الحزن والدهشة
لا شك وقع احدهم في النهر
ويسترسل احدهم في قراءة الرسالتين والدموع تنزل على خديه...ما أقسى محكمة النفس إنها محكمة تعرف كل شيء ولا تحتاج إلى أبحاث تمهيدية أو إجراء تحقيقات إعدادية لأنها محكمة الله التي جعلها في الإنسان لتراقبه في خلوته وجلوته
لقد حكم عليها ضميرها بالموت وانطفأت شمعتها كفراشة تختفي في متاهات النار
تعالت الأصوات بالبكاء والعويل واندفع الشجعان إلى النهر يقفزون وراء العقد الضائع

jeudi 13 mars 2008



من ذكريات عبد
ليس بالخبز وحده يحي الإنسان
ولا تحسبن نفسك سيد أبد الآبدين حتى يفنى الدهر وتبقى أنت سيد وكيف يستقيم لك دلك وقد حكم على الإنسان بالموت قبل أن يدب على وجه البسيطة
لقد تحملت سوء عشرتك وتعبدك بخدش إنسانيتي وصفعي كرامتي ...
أتذكر سيدي انك لم تكون تجد سعادتك إلا في تعاستي ولا تستقيم لك ملامح البشر إلا بنزول الدموع كاوية على خدي ولم تكون تستحي بما قد يكون متبقي فيك من إنسانية إ د من المحال أن يكون فعلك فعل إنسان
جسدي شاهد على قسوتك ونفسي كلها جراح وقراح
آه سيدي كم ليلة نمتها مستريحا فخور بنصرك الذي كان ميدانه جسدي وكنت غافلا عما يتربى في داخلي
إنه شيء عفوا هو ليس بشيء إنه نور قوي كان يصفعني أكثر منك ويقسو علي أشتكي إليه بضعفي أمامك وأحسب أن دلك شافع لي عنده فيتركني لما أحسبه حكم الأيام إلا أنه كان شرسا ينتفض بداخلي ويستحثني على أن أشهر في وجهك الكلمة الفاصلة
إنه نداء الحرية نعم إنه نداء الحرية نداء يخترق الذات فيشعل فيها الحماسة ويرقى بها من عالم الغاب إلى عالم الإنسان دلك العالم اللطيف حيث ينظر الإنسان للعالم بحب هو يعلم أنه جزء من مملكة السماء ولربما هو عريس السماء يتصفح كتاب الكون ليقرأ فيه الهدف و النشأة ويجد الكلمة التي لم يقلها جبران بعد مسطرة على جبين السماء كقبلة بريئة يتغافل عنها الإنسان
كل الناس أحرار في مملكة الله......

أيام زمان
عندما كان الأطفال يتحلقون حول الجدة تروي لهم أساطير و أحجيات
عندما كان الصديق يحب أن يفدي بنفسه صديقه
عندما كانت الدمعة تترقرق جميلة على خدود العابدين
عندما كان الصباح حفلة موسيقى تعزفها الطيور الجميلة
في دلك الزمان ..كان الإنسان وكانت السماء تجود غيث كلما ابتهلت إليها أيادي الناس...

lundi 10 mars 2008

عجبا لأمرك ....
في صمتك تدفن عجزك عن قول الكلمة الفاصلة
جعلت من صمتك قلعتك التي تحصنها بالمراوغات حتى حسبناك لاعبا قديرا
أراك عاجزا عن بسمة عن نغمة عن كلمة لا يخالطها نفاق أو زور...وتهرع إلى معبدك ...وتحسب نفسك الصادق المصدوق وأنت العاجز عن قول كلمة حق
لقد ألفيت في النوم راحتك والتمست لنفسك كل المبررات وصادقت على كلامك بالقسم و التوكيد
تكلم يا خائن الحقيقة يا سارق النار
جالس جلسة العبد مبتسما وتحسب العالم كله بين يديك لمجرد أن بلغتك لقيمة تسد بها رمقك بغض النظر عن سبيلها إليك......